الترجي الرياضي شيشاوة لكرة القدم.. تركيبة جديدة ورؤية واضحة لمسايرة القسم الممتاز

مريم وحيد – شيشاوة اليوم

يدخل فريق الترجي الرياضي شيشاوة لكرة القدم موسمه الكروي الجديد 2025-2026 بروح متجددة بعد تحقيقه الصعود إلى بطولة القسم الممتاز، واضعا نصب عينيه هدفا واضحا يتمثل في ترسيخ مكانته ضمن الكبار، رغم إدراكه التام أن المهمة ستكون شاقة وتتطلب نفسا طويلا.

نادي الترجي اعتمد على تركيبة بشرية جديدة تمزج بين عناصر شابة طموحة ولاعبين ذوي خبرة، وهو ما يمنح الفريق توازنا في الأداء وقدرة على مجاراة الإيقاع المرتفع للبطولة، هذا التنوع داخل المجموعة يعكس رؤية تقنية واعية، حيث عمل الطاقم الفني على تعزيز الخطوط الثلاثة بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة، مع الحفاظ على الروح الجماعية التي ميّزت نادي الترجي خلال الموسم الماضي.

إلى جانب التركيبة البشرية، يراهن الفريق على كفاءة جهازه التقني، الذي أظهر في محطات سابقة قدرة على قراءة مجريات المباريات واختيار النهج التكتيكي المناسب لكل مواجهة، هذه المرونة التكتيكية ستكون أحد أبرز أسلحة نادي الترجي في القسم الممتاز، حيث المنافسة شرسة والخصوم يملكون خبرة كبيرة.

ولا يمكن إغفال الدور الكبير للمكتب المسير، الذي برهن عن قوة في التواصل والانفتاح على مختلف الفاعلين، والذي لا يكتفي بمتابعة الشأن الرياضي فقط، بل يولي اهتماما خاصا بالجانب المالي من خلال تكثيف الجهود للبحث عن موارد إضافية وضمان استقرار مادي يمكن اللاعبين من خوض غمار المنافسة في أجواء مريحة، فالتسيير المالي الرشيد والبحث المستمر عن الداعمين يعكسان طموح المكتب في جعل نادي الترجي نموذجا لفريق يسير وفق رؤية متوازنة تجمع بين الطموح الرياضي والاستقرار الإداري.

صحيح أن تحديات القسم الممتاز كبيرة، لكن نادي الترجي الرياضي شيشاوة لكرة القدم يملك اليوم ما يكفي من مقومات النجاح، فالمهمة صعبة، نعم، لكنها ليست بالمستحيلة، والفريق يبدو عازما على تحويل كل الصعوبات إلى فرص، ليؤكد أن صعوده لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة عمل متواصل ورؤية واضحة.

إنه موسم الحسم بالنسبة لنادي الترجي، موسم ينتظر منه أن يبرهن الفريق على قوته داخل الملعب، وعلى قدرته في التسيير خارج المستطيل الأخضر، حتى يظل اسمه حاضرا بقوة ضمن خارطة الكرة الاقليمية والجهوية.