استقبلت مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، يوم الأحد 15 دجنبر الجاري، 120 شخصا، ظهرت عليهم أعراض تسمم جماعي، جراء تناولهم وجبتي «الدجاج المحمّر والسفة»، في حفل زفاف حضروه، السبت الماضي.
وأفادت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024، أن الحادثة وقعت بدوار «الدعيجات»، بجماعة مولاي عبد الله المتاخمة للجديدة، مشيرة إلى أن العروسين لم يسلما من التسمم المذكور، إذ نقلا بدورهما إلى المستعجلات على متن سيارة أجرة، في حدود الحادية عشرة ليلا من أمس الأحد.
وأوضحت اليومية، في مقالها، أن الحادث استنفر جهودا طبية استثنائية وجندت أطقم طبية، لاحتواء الوضع الطارئ، مبينة أن المستشفى عرف تدفقا لأهالي المصابين جاؤوا للاطمئنان على صحة ذويهم، وساد بينهم جو من الخوف على مصيرهم، سيما أنه لم تمض إلا أيام معدودات على إلقاء القبض على شخص من قبل درك بوسكورة، ضالع في بيع الدجاج النافق لمموني حفلات وأعراس وبائعي وجبات «الشاورما».
وأبرز الصحيفة، نقلا عن مصدر طبي، أن جميع المتسممين تلقوا الإسعافات اللازمة، وأنهم غادروا تباعا، مع نصحهم بمراجعة المستشفى، إذا ظهرت عليهم أعراض ازدياد وطأة القيء والإسهال، مشيرا إلى أن البعض منهم فضَّل تلقي العلاج بمصحات خاصة بالمدينة، ضمنهم طفل صغير يداوم على «الدياليز».
ونقلت الجريدة إفادة أحد المصابين، حيث ذكر أنهم حضروا حفل زفاف يتعلق بعروس يتيمة، تكلف خالها بإحيائه بدوار «الدعيجات»، وأنهم تناولوا دجاجا و«سفة الفداوش»، وبعد مرور بضع ساعات، شعروا بمغص حاد في الأمعاء، أعقبه قيء وإسهال، وأن من بين المتسممين أطفال صغار.
وبمجرد علمها بالواقعة، حلت سلطات إقليمية ودركية، ضمنها قائد مركز الدرك الملكي بمولاي عبد الله، الذي أخذ، في حدود العاشرة ليلا من أمس الأحد، عينات من دم المصابين، تقرر إرسالها على عجل، مع بعض ما تبقى من الوجبتين المقدمتين للحاضرين، ومنها دجاج لم يطبخ بعد، كان محتفظا به في ثلاجة، وبعض التوابل والبهارات التي استعملت في الطبخ، إلى مختبر الأدلة الجنائية التابع للدرك الملكي بالرباط.
كما تم الاستماع إلى بائع الدجاج بمركز مولاي عبد الله، وحجزت عينات مما كان يبيعه لفائدة التحليلات الضرورية، ولم يوضع رهن تدبير الحراسة النظرية، كما استمع إلى بعض النساء اللواتي تولين طبخ الوجبتين المقدمتين للمدعوين.
أضف تعليق