آخر الأخبار أخبار شيشاوة أخبار وطنية أخبار سياسة تقارير و تحقيقات منوعات أخبار جهوية مجتمع أخبار دولية كتاب و أراء
الرئيسية 24 ساعة رياضة فيديو

«مون بيبي» جديد بالرجاء

تحولت حياة مجموعة من مسيري نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، ضمنهم رؤساء سابقون ومسيرون ومنخرطون بالفريق، إلى جحيم لا يطاق، بعد ظهور حساب «فيسبوكي»، على شاكلة «حمزة مون بيبي» ، إذ تخصصت الصفحة في التشهير بالضحايا ونشر صورهم، إلى درجة استهداف عائلاتهم وحياتهم الخاصة لتشويه سمعتهم وابتزازهم، في إطار حرب مواقع للسيطرة على تسيير شؤون القلعة الخضراء.

وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024، أن رجال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وكذا عناصر الشرطة القضائية التابعة للفرقة الولائية لمكافحة الجرائم المعلوماتية بولاية أمن البيضاء يعكفون على الموضوع لكشف ملابسات القضية، إذ ينتظر أن تنتهي الأبحاث القضائية بالوصول إلى مكان المتهم الرئيسي الذي يسير الصفحة، وما يعنيه ذلك من سقوط الجهة التي تدير الحساب عن بعد في تصفية حسابات مع خصومها داخل فريق الرجاء الرياضي.

وأضافت الصحيفة أن أصابع الاتهام وجهت إلى أربعة أشخاص، ضمنهم شاب تم اعتقاله وأدين بعقوبة حبسية نافذة بعد افتضاح أنشطته في إدارة الحساب «الفيسبوكي»، إذا تورطت الصفحة في نشر إشاعات في محيط فريق الرجاء الرياضي والسب والقذف وتوزيع وبث صور أشخاص بدون موافقتهم وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة قصد المس بالحياة الخاصة والتشهير وتأسيس حسابات وهمية واستغلالها في أفعال إجرامية، وصلت حد التحريض على الكراهية والعنف بتحريض مجموعة من المحسوبين على الجمهور ضد الأشخاص المستهدفين، ما جعل الضحايا يتعرضون للتهديد في الشارع وعلى الهاتف وعلى الخاص في العالم الأزرق.

وأفادت مصادر متطابقة بأن الصفحة تورطت في قرصنة صور عدد من الضحايا من هاتفهم المحمول وأعادت نشرها بالحساب المثير للجدل، مرفقة صور الضحايا بتعليقات جارحة تتهم أصحابها بالدعارة والفساد و«السمسرة» في اللاعبين، وكذا الإساءة إلى أبناء الأشخاص المستهدفين بالاستهزاء من صورهم التي تم التلاعب فيها بتقنية «فوتوشوب» في محاولة من القائمين على الحساب الوهمي لدفع الضحايا إلى الانسحاب من المشهد الكروي وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول ما يقع داخل القلعة الخضراء.

ومن بين ضحايا «أدمينات» الحساب الوهمي مجموعة من الأشخاص يشغلون مراكز اجتماعية مختلفة، من بينهم رؤساء سابقون لفريق الرجاء الرياضي ومحامون ومهندسون ودكاترة ومنتجون سينمائيون وصحافيون ورجال أعمال، قرروا تكسير جدار الصمت والخوف والتقدم بشكايات بعدما سئموا من التنكيل وتهييج الجماهير ضدهم، من قبل مسيري صفحة وهمية.

وكشف أحد الضحايا تداعيات نشر صور ابنه القاصر في الحساب «الفيسبوكي» والاستهزاء منه على استقراره الأسري ونفسية الابن المستهدف الذي قرر قطع علاقته بوالده المطلق خوفا من التعرض لاعتداء جديد.

واتهم المتحدث نفسه المشرفين على الحساب «الفيسبوكي» باللجوء إلى قرصنة معطياته الشخصية التي يتضمنها هاتفه المحمول واستعمالها في عملية التشهير به، بل الأكثر من ذلك ابتزازه بتهديده بإمكانية التقدم بشكاية كيدية ضده لتوريطه أمام القضاء لإرغامه على تقديم تنازل مقابل نيل تنازل متبادل وهو ما سيضمن عدم معاقبة المشرفين على حساب التشهير.

واِلتمس الضحايا من المصالح الأمنية إصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق المتهم الرئيسي، الذي مازال يتحرك بحرية بهدف تعميق البحث معه لكشف هوية من كلفوه باستهداف مسيرين ومنخرطين اختاروا خدمة الفريق والتسبب في إرباك برامج عملهم، وإرهاب من يرغبون في التقدم للتسيير وما يعنيه ذلك من مضاعفة متاعب فريق يعيش أزمة خانقة على جميع المستويات.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!