انتهت محاولة فتاة، في العشرينات من العمر، تجريد خليلها من هاتفه الذي يضم فيديوهات جنسية لهما، إلى رميها في بحر سلا، لتلفظها مياه شاطئ جماعة البحارة أولاد عياد، بدائرة سوق ثلاثاء الغرب، نواحي مولاي بوسلهام.
وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 29 نونبر 2024، أن قاضي التحقيق اضطر إلى توجيه تهم « الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، وهتك عرض أنثى باستعمال العنف، والسكر العلني، والابتزاز والتهديد بنشر أمور شائنة » للخليل، الذي أحيل، الاثنين الماضي، على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في أول جلسة له، بعدما صرح قاضي التحقيق رئيس الغرفة الثانية بتوفر وسائل إثبات كافية على تورطه في هذه الجرائم، واضعا حدا لفرضيات الحادث العرضي.
وأوضحت اليومية في مقالها، أن المتهم حاول إيهام الشرطة القضائية بسلا، بأن الفتاة انتحرت بعدما علمت بتصويره لها في أوضاع جنسية، وأيضا تعاطيها المخدرات، ليحول الفاعل حياتها إلى جحيم، بعدما ظل يبتزها، فاستجابت لعدد من طلباته، آخرها منحه 150 درهما لاقتناء قنينات خمر، ورافقته إلى المنحدر الصخري بشاطئ حي اشماعو، وهدفها تجريد عشيقها من الهاتف، وهو ما فعلته، حسب أقوال المتهم.
وأضاف المقال نفسه أن المتهم قال أن الضحية قامت برمي الهاتف وسط مياه البحر، مبينا أنه بعدما اكتشف أن الفتاة نزعت منه هاتفه، حاول ربط الاتصال به من هاتفها، ثم عاد إلى مكان احتساء الخمر بالمنحدر الصخري للبحث عنه ولم يجده، فأشبعها ضربا وصفعا.
وأشار الجريدة إلى أنه جرى الاستماع إلى والدة الفتاة التي أكدت أن ابنتها اتصلت بها وأخبرتها بتجريد عشيقها من هاتفه، كما بعثت لها بصور وفيديوهات وتسجيلات، وبعدها باتت لا تجيب في هاتفها، ما دفعها إلى تسجيل بحث لفائدة العائلة، مضيفة أنه وبعد مرور أيام تلقت خبرا برمي شاطئ جماعة البحارة أولاد عياد بإقليم القنيطرة، جثة فتاة، وبعدما توجهت إلى الشاطئ تعرفت على هوية الابنة، كما أكد التشريح بأن الأمر يتعلق بالفتاة التي اختفت في ظروف غامضة بسلا، إذ أكد التشريح أن سبب الوفاة اختناق ونزيف في الرأس.
وفور وقوع الحادث ربط الفاعل الاتصال بحارس ليلي لمقهى مجاورة لمسرح الحادث على الطريق الساحلي لسلا، ليخبره بأن فتاة كانت معه وسقطت في منحدر صخري، فأمسكه الحارس رفقة آخرين، وربط الاتصال بالشرطة التي حضرت إلى مسرح الحادث، فوجدته في حالة سكر، ليؤكد رواية أن المختفية كانت معه وسقطت في البحر، لكن الاستماع إلى رواية والدتها أكد تناقض أقواله، مضيفة أنه كان على علاقة غرامية معها وبأنه كان يهددها بتلفيق تهم لها ضمنها الاتجار بالأقراص المهلوسة، وكلما كان في حاجة إلى المال يربط الاتصال بها.
وبين مقال « الصباح » أنه بعد أبحاث تفصيلية واستقراء مختلف التسجيلات والصور والفيديوهات التي بعثتها الهالكة إلى والدتها، ثبت وجود عمليات ابتزاز وتهديد بإفشاء أمور شائنة، وأن الفاعلة خططت لتجريده من هاتفه، وهو في حالة سكر، لتضع حدا لشائعات السقوط العرضي.
أضف تعليق