عبر المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مراكش عن اسفه الشديد لحالة الاحتقان التي اصبح يعيشها اقليم مراكش نتيجة سوء التدبير و التسيير و غياب الحكامة ناهيك عن ضعف الإلمام بأبجديات التسيير الاداري و المالي مما أثر بشكل كبير على تنزيل البرامج الصحية و الاوراش الاستراتيجية الكبرى المتعلقة بالبرامج الاجتماعية.
و ندد المكتب النقابي للصحة UGTM مراكش بالطريقة التي اصبح ينهجها مسؤولو الصحة بالاقليم عبر غلق باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين ناهيك عن اعمال مبدأ المحسوبية و الزبونية و تمتيع جهات معينة بمجموعة من الامتيازات رغم مخالفتها للقانون ، من صرف تعويضات عن برامج شبه متوقفة و توزيع السكن الوظيفي و الإداري بطرق ملتوية ،بالإضافة الى سوء تدبير الادوية و المستلزمات الطبية بالإقليم ، كما تحفظ المكتب النقابي عن سرد مجموعة من الخروقات التي تعرفها صفقات التغذية و صفقات الامن الخاص و صفقات النظافة و صفقات المناولة.
ودق المكتب النقابي دائما ناقوس الخطر حول الاوضاع التي اصبح يعرفها قطاع الصحة باقليم مراكش من فوضى توزيع الموارد البشرية و غياب تتبع و مراقبة مجموعة من الممارسات الغير مشروعة كالتغيب الغير مشروع عن العمل و عدم احترام ساعات العمل و استفادة فئة معينة من تعويضات الحراسة و الإلزامية على اختلاف طرق احتسابها بين مستشفيات الإقليم.
كما عبر المكتب النقابي UGTM للصحة بمراكش عن اسفه الشديد لتدهور العلاقات المهنية و الاجتماعية بين مجموعة من الموظفين و احيانا بين موظفي نفس المصلحة ، حيث تبين مؤخرا ارتفاع عدد القضايا المرفوعة الى القضاء حول مشاكل موظفي الصحة فيما بينهم ، كما نبه المكتب النقابي دائما الى ان هذه الوضعية تؤثر سلبا على السير العادي للمصالح التي تعرف نزاعات وصل مداها القضاء.
كما تصعب مواصلة الاشتغال في ظروف متشنجة ، حيث ضرب المكتب النقابي مثالا بكل من وضعية مختبر مستشفى ابن زهر و مصلحة جراحة العظام بمستشفى ابن طفيل حيث قام مجموعة من موظفي هذه المصالح بوضع شكايات ضد بعض زملائهم في نفس المصلحة و تم الاستماع اليهم من طرف الشرطة القضائية و وقوف الإدارة موقف المتفرج .
كما تطرق المكتب النقابي الى الفوضى التي اصبحت تعرفها جل المستشفيات والمراكز الصحية بخصوص المتدربين المتواجدين بأعداد كثيرة و غياب مؤطريهم واحيانا حتى بدون اوراق اعتماد او وثائق التأمين ما قد يتسبب في كوارث لاقدر الله ، كما حدث مؤخرا بمستعجلات احد مستشفيات مراكش.
و في الاخير طالب المكتب النقابي من وزير الصحة والحماية الاجتماعية و والي جهة مراكش اسفي التدخل العاجل للوقوف على هذه المشاكل التي من شأنها التاثير سلبا على الاوراش و البرامج الصحية المراد تنزيلها بهدا الاقليم ، و فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين.
أضف تعليق