أوقفت مشاريع إعادة تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، التي تشرف عليها الوزارة الوصية على قطاع الرياضة، عمليات الافتحاص والتدقيق المالي والإداري في برامج التهيئة والتدبير للفترة ما بين 2014 و2020، وهي العمليات التي انطلقت، قبل سنة، مع التعاقد الجديد مع شركة « سونارجيس ».
ويكشف خبر أوردته يومية « الصباح » في عددها ليوم السبت 30 مارس 2024، أنه وباستثناء شركة البيضاء للتنشيط والتظاهرات، التي حررت تقريرا في 36 صفحة، يستعرض حصيلة العمليات المنجزة في الفترة السابقة، لم تتوصل لجان التتبع ومؤسسات التمويل والشركاء بأي تقارير أخرى، لتبرير صرف 22 مليارا في ظرف وجيز، تضاف إلى استثمار سابق بـ 3.5 ملايير برمج في إطار البرنامج الاستعجالي للبيضاء.
ووفقا لخبر الجريدة، فإنه وللانتهاء من مسطرة إغلاق الحسابات المالية السابقة والتسليم النهائي للوثائق والبيانات، ألزمت توصيات صادرة عن مؤسسات الرقابة الإدارية والمالية شركات التنمية المحلية الثلاث بتقديم صيغ نهائية للتقارير أمام أجهزة التتبع، سيما في ظل الغموض الذي يلف نوعية الأشغال المنجزة في هذه الفترة، والمبالغ المرصودة إليها، ونوعية دفاتر التحملات وعلاقتها بالتصور العام لمشروع التهيئة ككل.
وحسب خبر الجريدة، فقد كشفت عمليات التقييم الأولية التي أجرتها الوزارة الوصية على قطاع الرياضة، عبر مكاتب دراسات أن ما أنجز في الفترة السابقة غير صالح بنسبة كبيرة، وتنبغي إعادة النظر فيه جذريا، خصوصا في الشق المتعلق بالبناءات والتجهيزات والمعدات الأساسية، ونوعية المدرجات والكراسي والعشب والإضاءة ومعدات المراقبة والصوتيات والكاميرات.
ورصدت وثيقة حصلت عليها جريدة « الصباح » أهم الأشغال التي أنجزتها شركة البيضاء للتهيئة في إطار اتفاقية إعادة تجديد المركب الرياضي محمد الخامس (عملية 220 مليون درهم). وتوزعت العمليات المنجزة إلى شطرين، إذ أطلقت الشركة في الشطر الأول سبع صفقات عمومية كبرى بين 2014 و2017، حضر فيها اسم « شركة » استفادت من صفقتين بقيمة مالية تصل إلى 3 ملايير.
وتكلفت الشركة في الصفقة الأولى (500 مليون)، حسب خبر الجريدة، بإعادة تجديد أربعة مستودعات اللاعبين ومستودع للحكام وآخر لجامعي الكرات وغرفة للتمريض وغرفة لمندوبي المباراة وقاعة للندوات، أما الصفقة الثانية (ملياران و 500 مليون)، فهمت الأشغال الكبرى للإسمنت المسلح والمدرجات.
وتقول الجريدة أن وضع مقاعد المدرجات، بمختلف أنواعها، سواء المخصصة إلى الجمهور، أو الشخصيات المهمة، أو الصحافة، تطلب مليارا و842 مليون سنتيم، في إطار صفقة عمومية استفادت منها شركة فرنسية (أومسي) حيث نزعت تلك الكراسي مباشرة بعد انطلاق المشروع الجديد لإعادة التأهيل، ورحلت إلى مقاطعة عين الشق، من أجل توزيعها على باقي المقاطعات الأخرى من أجل الاستفادة منها.
ووفقا لخبر الجريدة، فقد وتطلب وضع المعدات الخاصة بالتذاكر والأبواب والمداخل والأنظمة مليارين و390 مليونا في إطار صفقة عمومية نالتها شركة « سيتيم غروب ».
أما بالنسبة إلى الشطر الثاني من إعادة التأهيل والتحديث (عملية 220 مليون درهم)، فكان الأكبر من حيث قيمة الصفقات العمومية، إذ وصل عدد الصفقات الكبرى إلى أربع صفقات، تراوحت بين 350 مليونا و4 ملايير. وهم هذا الشطر تهيئة الفضاءات الخضراء المحيطة بالمركب والسياجات والسور ونظام الصوتيات، وكلفت التهيئة الخارجية والإضافة ما مجموعه 8 ملايير، حسب ما أوردته الجريدة.
وتابعت الجريدة في خبرها، أن الشركة رصدت لمعدات الصوتيات والمرئيات ووضع الشاشات الضخمة والساعة الحائطية قيمة استثمار بـ 1.3 مليار موضوع الصفقة رقم 2016/95، وهي المعدات التي سرعان ما انتهت صلاحيتها، وطالتها الأعطاب، قبل ان تقتلع من مكانها في ظرف ثلاث سنوات من وضعها.
أضف تعليق